بسم الله الرحمن الرحيم
إن بعضا من أسباب حالات التعب والإرهاق هي أصلا أمراض عضوية، وهي ما تتم معالجتها طبياً، مثل تناول حبوب الحديد لمعالجة فقر الدم، أو معالجة اضطرابات التنفس أثناء النوم، بالأوكسجين، أو ضبط نسبة سكر الدم في حالات مرض السكري، أو تعويض كسل الغدة الدرقية بالهرمون الدرقي، أو معالجة حالات الالتهابات الميكروبية بالمضادات الحيوية أو غيرها، أو تعويض الحالات التي ثبت فيها نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم بتناول حبوب الفيتامينات والمعادن.
لكن الجوانب الأربعة في المعالجة والوقاية من حالات التعب هي الأهم في غالبية الحالات التي تصيب الناس، وتشمل:
أولاً: التغذية الصحية. والأساس في التغذية واختيارات أنواع مكونات الوجبات الغذائية وتوزيع كميات تناولها هو تحقيق تزويد الجسم بما يحتاجه للنمو والطاقة للقيام بالأنشطة اليومية المطلوبة.
والتوازن في المكونات هو العنصر الأول. والمكونات الصحية للغذاء تشمل البروتينات والدهون والسكريات، والتي يتم الحصول عليها بتناول المنتجات الطبيعية من المصادر النباتية والحيوانية والبحرية، وهي التي ستزود الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازم له. كما أن تقسيم كميات الطعام إلى وجبات متعددة، تحتوي مقادير قليلة، يتم تناولها على فترات متعاقبة طوال اليوم. كي يسهل على الجسم هضمها والتعامل مع محتوياتها، والأهم الاستفادة منها لإبعاد التعب والإرهاق.